الغلاف الجوي العلوي: دوره في تشكيل الطقس والمناخ وأهميته في فهم تغير المناخ العالمي
الغلاف الجوي العلوي
هو الطبقة الجوية التي تتراوح ارتفاعها بين حوالي 10 كيلومتر وحتى حوالي 1,000 كيلومتر فوق سطح الأرض. تحتوي الجو العلوي على غازات مثل الهيدروجين والهيليوم وثاني أكسيد الكربون والأكسجين والنيتروجين وغيرها من الغازات، وتتفاوت كثافتها وضغطها بشكل كبير عن الجو في الطبقات الأخرى.
 |
| الأرض من ارتفاع حوالي 30 كم |
يتكون " الغلاف الجوي العلوي " من طبقة الستراتوسفير والميزوسفير والغلاف الحراري والغلاف الخارجي .تتكون من طبقة الستراتوسفير ، والميزوسفير ، والغلاف الحراري ، والإكسوسفير . تناولت هذه الطبقات بشكل تدريجي إلى ارتفاعات تتعدى 80 كيلومتر فوق سطح الأرض. الغلاف الجوي والتركيب في الغلاف الجوي .
الجو العلوي يلعب دورًا هامًا في تحديد حالة الطقس والمناخ في مناطق مختلفة من العالم
- حيث يؤثر على تيارات الرياح والتيارات الهوائية والأنظمة الجوية الكبرى.
- يتأثر الجو العلوي بعوامل مثل الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية والتغيرات في تركيب الغلاف الجوي والانبعاثات الصناعية وغيرها من العوامل.
- يتم دراسة الجو العلوي من قبل العديد من العلماء والباحثين في مجال الطقس والمناخ، حيث يوفر فهمًا أفضل لتأثيرات التغيرات المناخية العالمية وما يمكن القيام به للحد منها.
- تستخدم مختلف التقنيات والأدوات لرصد ودراسة الجو العلوي، بما في ذلك الأقمار الصناعية والمراصد الجوية والطائرات المجهزة بالأجهزة العلمية المناسبة والمزودة بالرادارات والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
تحديد حالة الطقس والمناخ في مناطق مختلفة من العالم يتطلب النظر إلى عدة عناصر مهمة، ومن أهمها:
1. درجة الحرارة: تعتبر درجة الحرارة واحدة من العوامل الأساسية في تحديد حالة الطقس والمناخ.
2. الرطوبة: تؤثر الرطوبة على الطقس بشكل كبير، فعندما تكون الرطوبة عالية، يمكن أن تتشكل الغيوم والضباب والأمطار.
3. الضغط الجوي: يمكن أن يؤثر الضغط الجوي على تحركات الرياح وتشكل العواصف والأعاصير والإعصار، كما يمكن أن يؤثر على تشكل المنخفضات والمرتفعات الجوية.
4. سرعة الرياح: تعتبر سرعة الرياح من العوامل المهمة في تحديد حالة الطقس، حيث يمكن أن تؤثر على درجة الحرارة والرطوبة وحركة الغيوم.
5. تساقط الأمطار والثلوج: يمكن أن يؤثر تساقط الأمطار والثلوج على الحالة الجوية ودرجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح.
6. الارتفاع عن سطح البحر: يمكن أن يؤثر الارتفاع عن سطح البحر على درجة الحرارة والرطوبة والضغط الجوي.
7. التيارات الجوية: تعتبر التيارات الجوية من العوامل المهمة في تحديد حالة الطقس والمناخ، حيث يمكن أن تؤثر على تحركات الرياح وتشكل العواصف والأعاصير والإعصار.
8. الزلازل والبراكين: يمكن أن تؤثر الزلازل والبراكين على الحالة الجوية والمناخ، حيث يمكن أن تؤدي الزلازل والبراكين إلى تغيرات في الأنماط الجوية والمناخية على المدى الطويل .
9. التغيرات المناخية العالمية: تعتبر التغيرات المناخية العالمية من العوامل المهمة في تحديد حالة الطقس والمناخ في مناطق مختلفة من العالم، حيث يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في درجات الحرارة والرطوبة وتساقط الأمطار وتحركات الرياح وتشكل الغيوم.
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تغيرات جوية كثيرة، حيث شهدت بعض المناطق ارتفاعاً في درجات الحرارة، فيما شهدت مناطق أخرى انخفاضاً في درجات الحرارة، ومن بينها الجو العلوي الذي يبرد.
خصائص مميزات طبقات الغلاف الجوي :
1- التروبوسفير:
- تشكل الجزء العلوي من الغلاف من الغلاف الجوي ، ويظهرها الوسطي من 8 - 16 كلم.
- تحوي نحو 80 ٪ من كتلة الجو العامة يتشكل فيها معظم بخار الماء ، وتتشكل فيها مختلف أنواع السحب.
2- الستراتوسفير)) :
- تلي طبقة التروبوسفير في الارتفاع ، وترتفع من 30-50 كلم يوجد فيها التركيز الأعظمي لغاز الأوزون O3 ، (طبقة الأوزون).
3- الميزوسفير :
- أقصى ارتفاع لها 70-80 كلم فيها تبدأ عملية تأين الهواء ، بسبب النشاط الإشعاعي الكوني والأرضي وتتكون مختلفة ذات شحنات موجبة أو سالبة.
4- الأيونوسفير: - 100-300 . لها دور مهم في ردات الأثير إلى الأرض ، والطباعة بالطبقة المتأينة ، أو طبقة الأثير.
تعتبر الانخفاضات في درجات الحرارة في الجو العلوي ناجمة عن عدة عوامل منها:
١- تغيرات في تيارات الهواء والرياح العلوية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تشكل ظواهر جوية مثل العواصف والأعاصير والأعاصير الاستوائية.
٢-كما يمكن أن يؤدي الانخفاض في درجات الحرارة إلى زيادة تكون الغيوم الركامية، مما يساهم في تساقط الأمطار والثلوج في المناطق المختلفة.
٣- يمكن أيضاً أن يؤدي إلى زيادة التبخر في البحار والمحيطات، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى تجفيف الأراضي وتدهور الأراضي الزراعية في المناطق القاحلة.
٤- كما يؤثر الانخفاض في درجات الحرارة في الجو العلوي على التيارات الهوائية والرياح العلوية، والتي يمكن أن تؤثر على توزيع الحرارة والرطوبة في الغلاف الجوي.
لمواجهة هذه التحديات البيئية ، يجب على البلدان والمجتمعات :
- العمل معًا للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري .
- تطوير الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة البيئية.
يجب على البشر أيضًا التحرك والعمل من أجل حماية البيئة وذلك:
- تقليل استخدام السيارات الخاصة والتحول إلى وسائل النقل العام.
- الحد من استهلاك الطاقة والمياه في المنازل والمؤسسات
- إجراء لجمع متمايز وتصحيح التخلص من النفايات.
عدة عوامل تؤثر على درجة حرارة الهواء فوقنا منها:
- النشاط الشمسي .
- النشاط البركاني .
- التغيرات في نسبة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي . وبالتالي ، يشير الانخفاض في درجات الحرارة في الغلاف الجوي العلوي إلى تغيرات في هذه العوامل.
كما يمكن أن يؤدي هذا التغير في الجو العلوي إلى زيادة تكون العواصف والأعاصير، وتأثيرها على المناطق الساحلية والبشرية والحيوانية.
ويجب أن نتذكر أن هذه التغيرات ليست مسألة محلية فقط، بل تهدد الكوكب بأكمله، وبالتالي يجب على الجميع العمل سوياً للحد من هذه التأثيرات السلبية.
ما يجب على الحكومات والدول الغنية والمتقدمة :
- يجب أن تعمل الحكومات والمؤسسات الدولية معًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة واتخاذ إجراءات فعالة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الاستدامة البيئية.
- يجب على الدول الغنية والمتقدمة أن تفي بمسؤولياتها في هذا الصدد وأن تدعم البلدان النامية في تطوير الطاقة المتجددة والحد من الفقر والقضاء على الفقر المدقع.
باختصار ، نحتاج جميعًا إلى العمل بسرعة وحسم لحماية كوكبنا والحد من تأثير تغير المناخ على الطقس والمناخ.
هناك العديد من الأمثلة على الأنشطة الاقتصادية المستدامة . وإليك بعض الأمثلة:
1. إنتاج الطاقة المتجددة: يشمل أنشطة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وكلها مصادر طاقة لا تستنفد الموارد الطبيعية ولا تنبعث منها ملوثات ضارة.
2. الزراعة المستدامة: تشمل الممارسات الزراعية التي تقلل من استخدام المواد الكيميائية الضارة وتحسن صحة التربة والتنوع البيولوجي. ومن الأمثلة على ذلك الزراعة العضوية والحراجة الزراعية والزراعة المستدامة.
3. المباني الخضراء: ويشمل ذلك إنشاء مبانٍ ذات كفاءة في استخدام الطاقة واستخدام مواد مستدامة وتنتج أقل قدر ممكن من النفايات.
4. السياحة المستدامة: تشمل الأنشطة السياحية التي تقلل الآثار السلبية على البيئة وتعزز الحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الثقافي. تشمل الأمثلة السياحة البيئية والسياحة المسؤولة والسفر المستدام.
5. إعادة التدوير وإدارة النفايات: تشمل جمع النفايات وفرزها ومعالجتها لإنتاج منتجات جديدة أو لتقليل كمية النفايات المرسلة إلى المكب.
6.النقل المستدام: يشمل أنشطة النقل التي تقلل من استخدام الوقود الأحفوري وتعزز استخدام وسائل النقل البديلة مثل النقل العام وركوب الدراجات والمشي.
7. الحراجة المستدامة: تشمل إدارة الغابات وحمايتهالضمان منافع بيئية واقتصادية واجتماعية طويلة الأجل.
8. مصايد الأسماك المستدامة: تتضمن إدارة الأرصدة السمكية لضمان استدامتها على المدى الطويل ودعم سبل عيش مجتمعات الصيد.
9. الاقتصاد الدائري: يتضمن تصميم المنتجات والخدمات والأنظمة التي تقلل من النفايات وتحافظ على استخدام المواد لأطول فترة ممكنة.
10. المؤسسات الاجتماعية: هي الشركات التي بالإضافة إلى الأهداف الاقتصادية ، تعطي الأولوية للأهداف الاجتماعية والبيئية. ومن الأمثلة على ذلك شركات التجارة العادلة والتعاونيات والزراعة المدعومة من المجتمع.
ترتبط العديد من العوامل بين الاقتصاد الأكثر استدامة وإنصافًا والغلاف الجوي العلوي:
- يتطلب الاقتصاد الأكثر استدامة التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
- تشجيع استخدام أكثر كفاءة للموارد الطبيعية.
- الحد من الانبعاثات الضارة ، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون ، التي تؤثر على الغلاف الجوي العلوي.
- عندما تتحقق العدالة الاجتماعية في الاقتصاد ، يتم تقاسم الثروة والفرص بشكل أكثر عدالة وتحسن حياة المجتمعات الفقيرة والمحرومة والمهمشة ، وبالتالي تقليل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الموارد الطبيعية والبيئة بشكل عام.
- علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الاقتصاد الأكثر عدالة إلى زيادة فرص العمل وتشجيع الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والمستدامة، مما يساعد على الحد من الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء والماء.
- أيضًا، يمكن أن يؤدي الاقتصاد الأكثر استدامة وإنصافًا إلى تشجيع تبني أساليب الإنتاج النظيف والاستدامة توفير مزيد من الفرص والحوافز للاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، مما يحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويقلل من الانبعاثات الضارة التي تؤثر على الجو العلوي.
يجب علينا جميعاً التحرك واتخاذ إجراءات عملية للحفاظ على البيئة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة؛ ويمكن ذلك عن طريق :
1 - استخدام الطاقات المتجددة مثل الشمس والرياح والطاقة المائية
2- تحسين كفاءة الطاقة في المنازل والمؤسسات والصناعة.
3- النهوض بتطوير النقل العام ومشاريع البيئة الخضراء.
4 تشجيع إعادة التدوير والتخلص السليم من النفايات.
 |
| كيف نقلل من الغازات الدفيئة |
يجب علينا أيضًا تعزيز الوعي البيئي وتشجيع السلوك المستدام والمسؤول ، مثل:
1- تقليل استخدام البلاستيك.
2- الحفاظ على الموارد.
3- الطبيعية وضع الاهتمامات البيئية موضع التنفيذ.
في النهاية :
يمكننا جميعًا العمل معًا لمواجهة التحديات البيئية الجديدة وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية. من خلال التعاون والتضامن والاهتمام بحماية البيئة ، يمكننا ضمان مستقبل أفضل للبشرية جمعاء...
