الشمس تحمينا من آلاف “الكويكبات القاتلة”
مقدمة:
هل تعلم أن الأرض مهددة بآلاف الكويكبات ولكن لا نستطيع رؤيتها بسبب سطوع الشمس تم اكتشاف هذه الحقيقة المهلة مؤخرًا من قبل علماء الفلك باستخدام التلسكوبات الجديدة للنظر في السماء.وتسمى هذه الكويكبات"الكويكبات بين الأرض"أو"الكويكبات الأثينية" لأنها تدور حول الشمس في مدار الأرض أو الزهرة. وقد يصطدم بعضها بالأرض في المستقبل ويتسبب في كوارث عالمية.
الشمس تخفي الآلاف من هذه الأجسام عن خط الرؤية لدينا. |
لماذا لا نستطيع رؤية هذه الكويكبات؟
السبب الرئيسي هو أن هذه الكويكبات قريبة جدًا من الشمس من منظور الأرض. عندما تكون الشمس عالية في السماء، فإنها تضيء السماء بشكل كبير وتجعل النجوم والكواكب والكويكبات البعيدة غير مرئية. وهذا ما يسمى "التوهج الشمسي"ويحدث عندما تكون الشمس منخفضة في الأفق. وهذا يعني أننا لا نستطيع رؤية الكويكبات على جانب الشمس أو بالقرب منها.
كيف تكتشف هذه الكويكبات؟
لحسن الحظ، هناك طرق لاكتشاف هذه الكويكبات المخفية على الرغم من توهجاتها الشمسية. أحد الحلول هو استخدام تلسكوبات الأشعة تحت الحمراء أو الراديو أو الأشعة السينية.
ليس للضوء المرئي أي تأثير وعلى هذا النوع من الإشعاع ويسمح لنا برؤية الأجسام الصغيرة المظلمة التي تنعكس عن الشمس.أحد الأمثلة على ذلك هو التلسكوب الفضائي NEOWISE، الذي سيكتشف زمئات الكويكبات داخل الأرض في عام 2023.
هناك خيار آخر وهو مراقبة السماء ليلاً عندما تكون الشمس خلف الأرض. يتيح لك ذلك رؤية الكويكبات الموجودة على الجانب الآخر أو البعيدة عن الشمأ.
أحد الأمثلة على ذلك هو مشروع Zodiacal Lightsat، حيث يلتقط قمر صناعي صغير صورًا للسماء في الضوء المنعكس من غبار الشمس. وهذا يساعدفي تحديد موقع الكويكبات في مدارات قريبة من الشمس.
ما هي الآثار المحتملة لهذه الكويكبات؟
وتشكل هذه الكويكبات تهديدا حقيقيا للأرض، إذ من الممكن أن تصطدم بها في أي وقت ودون سابق إنذار. وعلى الرغم من أنها صغيرة نسبيًا، إلا أنها قادرة على نقل طاقة هائلة تكفي لتدمير مدينة أو التسبب في تغير مناخي كبير.
ومن الأمثلة على ذلك انفجار النيزك في تشيليابينسك بروسيا عام 2013،حيث اصطدم كويكب يبلغ قطره 20 مترًا في الغلاف الجوي وانفجر بقوة أدت إلى إصابة أكثر من 1500 شخص وتحطم النوافذ والمباني.
ولذلك، من المهم جدًا مراقبة هذه الكويكبات وتتبع مداراتها وتقييم مخاطرها. وهناك العديد من المشاريع والمبادرات الدولية التي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف، مثل برنامج الدفاع الكوكبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ومشروع الكاميرا القريبة التابع لناسا.
وتستخدم هذه المشاريع التلسكوبات والرادار والمركبات الفضائية لرصد الكويكبات القريبة من الأرض وتصنيفها ولفت الانتباه إليها. كما تبحث عن طرق لتغيير مسار الكويكبات الخطيرة أو تدميرها قبل وصولها إلى الأرض.
نقاط رئيسية تعلمناها:
–آلاف الكويكبات تهدد الأرض، لكننا لا نستطيع رؤيتها بسبب سطوع الشمس.
-تسمى هذه الكويكبات "الكويكبات بين الأرض" لأنها تدور حول الشمس في مدار حول الأرض أو كوكب الزهرة.
–لاكتشاف هذه الكويكبات يمكننا استخدام التلسكوبات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء أو الراديو أو الأشعة السينية، أو من خلال مراقبة السماء ليلاً عندما تكون الشمس خلف الأرض.
– تشكل هذه الكويكبات تهديدًا حقيقيًا للأرض حيث يمكن أن تصطدم بها في أي وقت دون سابق إنذار، مما يتسبب في كارثة عالمية.
خاتمة:
توجد مئات الآلاف من الكويكبات في النظام الشمسي، إن الكويكبات الكبيرة أو التي تمثل تهديدًا للحياة على الأرض يتم تتبعها ومراقبتها عن كثب. بالتالي، لا يوجد أي دليل علمي يدعم فكرة أن الشمس تحجب عنا رؤية الكويكبات القاتلة. العلماء والفلكيين ملتزمون بمراقبة الفضاء الخارجي والتحذير من أي كويكب يشكل تهديدًا حقيقيًا للأرض.