صور جديدة تظهر أن كوكبي “نبتون” و”أورانوس” ليسا ملونين كما كان يعتقد سابقا.


مقدمة:

إن كوكبي نبتون وأورانوس ليسا باللون الأزرق كما هو موضح في الصور يظهر هذا من الصور الجديدة التي التقطها مسبار الفضاء جونو التابع لناسا، والذي يدور حول كوكب المشتري منذ عام 2016. في هذه المقالة، نكشف عن العلم وراء هذا الاكتشاف المفاجئ وما يعنيه لفهمنا للكواكب في النظام الشمسي.


صور جديدة تكشف أن كوكبي "نبتون" و"أورانوس" ليسا بالألوان التي كنا نظنها

صورجديدة تكشف أن كوكبي"نبتون" و"أورانوس" ليسا بالألوان التي كنا نظنها

الألوان الحقيقية لكوكبي نبتون وأورانوس:

الكوكبان نبتون و أورانوس هما كواكب غازية عملاقة تتكون بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم بالإضافة إلى غازات أخرى مثل الميثان والأمونيا والماء.

اللون الأزرق الذي نراه في الصور هو نتيجة انعكاس غاز الميثان من أشعة الشمس في الغلاف الجوي لكلا الكوكبين، والذي يمتص الألوان الأخرى ويعكس اللون الأزرق. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الكوكبين باللون الأزرق في الواقع بل هو مجرد تأثير بصري.

السبب الرئيسي للون البني لكوكبي نبتون وأورانوس هو وجود الأمونيا في الغلاف الجوي لكلا الكوكبين. 

الأمونيا مركب كيميائي يتكون من النيتروجين والهيدروجين ويوجد في العديد من الأماكن في النظام الشمسي بما في ذلك الأقمار الجليدية والكويكبات والمذنبات.

تتفاعل الأمونيا مع أشعة الشمس فوق البنفسجية وتتحول إلى مواد عضوية معقدة تسمى الثولين مما يعطيها اللون البني.

تعتبر الثايلين من المواد المهمة لدراسة نشأة الحياة لأنها تحتوي على الكربون والهيدروجين والنيتروجين وهي عناصر ضرورية للحياة.

كما يمكن العثور على ثايلاين على سطح بعض الأقمار، مثل قمر زحل والذي يعتبر من أكثر الأماكن إثارة للاهتمام للبحث عن الحياة خارج الأرض.


ماذا يعني هذا الاكتشاف لفهمنا للنظام الشمسي؟

يوضح هذا الاكتشاف أن صور الكواكب التي نراها ليست دائمًا كما تبدو ويجب أن نتذكر أن الصور تعتمد على الأدوات التي نستخدمها لالتقاطها. يمكنها التقاط ما لا نستطيع رؤيته بأعيننا أو إخفاء ما نستطيع رؤيته. وهذا يعني أننا يجب أن نكون حذرين عند استنتاج الخصائص الفيزيائية والكيميائية للكواكب من الصور وحدها،ولكن أيضًا عند استخدام بيانات أخرى مثل القياسات الطيفية والمغناطيسية والجيولوجية.

كما يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لدراسة الكواكب الغازية العملاقة التي لا تزال تحمل الكثير من الأسرار حول تكوينها وتطورها وتاريخها. قد تكون هناك ألوان ومواد أخرى لم نرها بعد والتي يمكن أن تحتوي على معلومات قيمة.


الأدوات التي استخدمها جونو لالتقاط الصور:

  • استخدمت المركبة الفضائية جونو كاميرا خاصة تسمى كاميرا جونو، والتي تلتقط صورًا بأطوال موجية مختلفة، بما في ذلك تلك غير المرئية للعين البشرية. 
  • بفضل هذه الكاميرا،تمكن العلماء من رؤية الألوان الحقيقية لكوكبي نبتون وأورانوس، والتي تبين أنها ليست زرقاء بل بنية.
  • استخدمت المركبة الفضائية Junoأيضًا أداة تسمى مقياس إشعاع الموجات الدقيقة لدراسة المنطقة الموجودة أسفل السحب العليا لكوكب المشتري في غلافه الجوي.
  • يقيس هذا الجهاز كمية الماء والأمونيا والميثان والغازات الأخرى الموجودة في الغلاف الجوي للكوكب.


خاتمة:

يمكننا القول أن كوكبي نبتون وأورانوس ليسا ملونين بالأزرق والأخضر كما كنا نظن بل هما مغطيان بطبقة من الضباب تعكس هذه الألوان. وقد كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن ملامح جديدة لهذين الكوكبين مثل حلقاتهما وسحبهما وعواصفهما بفضل قدرته على التقاط الأشعة تحت الحمراء وهذه الصور توفر لنا فرصة فريدة لدراسة طبيعة وتكوين وتطور الكواكب العملاقة الجليدية في نظامنا الشمسي وخارجه.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سياسة الخصوصية

"فهم الذكاء الاصطناعي: التعريف، التطور، والتطبيقات المستقبلية"