ما أسباب تراجع شركة أبل بعد صعودها الصاروخى؟
مقدمة :
تعد شركة أبل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم وتشتهر بمنتجاتها الرائدة مثل iPhone وiPad وMac. في السنوات الأخيرة شهدت الشركة نموًا كبيرًا في المبيعات والأرباح والقيمة السوقية حيث حققت أرقامًا قياسية وحطمتها على طول الطريق، في عام 2021 أصبحت شركة أبل أول شركة أمريكية تصل قيمتها إلى تريليون دولار.
سباب تراجع شركة أبل بعد صعودها الصاروخى |
ومع ذلك، دخلت شركة أبل في دوامة هبوطية في الأشهر الأخيرة بعد أن واجهت ضغوطا من المنافسة المتزايدة والتنظيم وضغوط تكلفة المعيشة وسلسلة من التحديات القانونية التي أوصلتها إلى حافة أطول انخفاض لها منذ أكثر من عقدين بحسب سكاي نيوز.
هل ستتمكن الشركة من العودة إلى مجدها السابق
لا يوجد شريحة دقيقةأحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء أبل هو نقص الرقائق الإلكترونية على مستوى العالم الذي يعيق إنتاج وتوزيع منتجاتها الشهيرة. وقد تسبب هذا النقص في تأخير إطلاق بعض المنتجات الجديدة مثل:
آيفون 13 وآيباد ميني، وتقليص أهداف إنتاجها للربع الأخير من 2021 وقالت الشركة في مؤتمر عبر الهاتف في يوليو 2021.
إن قيود العرض ستؤثر على هواتف آيفون وآيباد في الربع الحالي وأنها تتوقع أن تفقد ما بين 3 و4 مليارات دولار من الإيرادات بسبب هذه المشكلة.
ويعود سبب هذا النقص إلى عدة عوامل، منها الطلب المتزايد على الرقائق بسبب الجائحة والعمل والتعلم عن بعد، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والكوارث الطبيعية مثل الحرائق والفيضانات التي أثرت على بعض المصانع.
وتعتمد أبل على شركات خارجية لتوريد الرقائق اللازمة لمنتجاتها، مثل شركة تسمى تي إس إم سي TSMC، وهي أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، والتي تواجه صعوبة في مواكبة الطلب.
وقالت TSMC إنها تعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية، لكن هذا لن يكون له تأثير مباشر على السوق.
المنافسة الشديدة ومن العوامل الأخرى التي تؤثر على شركة آبل، المنافسة القوية في سوق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والتي تواجه تحدي الشركات الأخرى التي تقدم منتجات أرخص أو أكثر ابتكارًا.
وتشمل هذه الشركات شركة Samsung، أكبر منافس لشركة أبل في هذا القطاع والتي تقدم هواتف ذكية ذات شاشات قابلة للطي مثل Galaxy Z Fold 3 وGalaxy Z Flip 3 والتي تعتبر مميزة عن iPhone.
بالإضافة إلى سامسونج، هناك شركات أخرى في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند تنافس أبل وتقدم هواتف ذكية بأسعار معقولة ومواصفات جيدة مثل: Xiaomi وOppo وVivo وRealme.
وقد تفوقت هذه الشركات على شركة أبل من حيث الحصة السوقية في هذه الدول وتعتبر محرك نمو مستقبلي.
اللائحة التنظيمية العامل الثالث الذي يؤثر على شركة أبل هو اللوائح التي تواجهها في بعض الأسواق لحماية حقوق المستهلك والمنافسة العادلة والخصوصية.
هذه بعض الأسباب التي تفسر تراجع شركة أبل بعد صعودها السريع.
لكن هل يعني ذلك أن شركة آبل فقدت بريقها وقوتها؟بالطبع لا. تظل شركة Apple شركة ضخمة ومبتكرة تتمتع بموارد وقدرات هائلة لمواجهة التحديات التي تواجهها.
لقد أثبتت الشركة تاريخياً قدرتها على التكيف والابتكار حيث قدمت منتجات وخدمات تلبي احتياجات المستهلكين وتوقعاتهم.
من بين هذه المنتجات والخدمات نذكر مثلا:
- آبل ووتش Apple Watch وهو ساعة ذكية تقدم ميزات متعددة، مثل اللياقة البدنية والصحة والاتصالات والترفيه.
- آبل تي في بلس Apple TV Plus وهي خدمة بث فيديو تقدم محتوى أصلي وحصري، مثل الأفلام والمسلسلات والوثائقيات.
- Apple Music خدمة بث موسيقى تقدم ملايين الأغاني والبودكاست ومحطات الراديو.
- Apple Pay خدمة دفع إلكترونية تتيح إجراء عمليات دفع سهلة وآمنة عبر الهاتف أو الساعة أو الجهاز اللوحي.
تعمل شركة Apple على تطوير منتجات وخدمات جديدة، مثل:
- Apple Car مشروع سري يهدف إلى إنتاج سيارة ذاتية القيادة يمكن أن تصل إلى السوق بحلول عام 2024.
- Apple Glass مشروع سري آخر لإنتاج نظارات ذكية بتقنية الواقع المعزز قد يتم إطلاقها بحلول عام 2023.
- Apple Health خدمة رعاية صحية تهدف إلى تحسين صحة ورفاهية المستخدمين وتقديم خدمات مثل التشخيص والعلاج والوقاية.
خاتمة:
نأمل أن تستمتع بهذه المدونة التي تتحدث عن شركة أبل وتحدياتها في السوق العالمية. نحن نرحب بتعليقاتكم وآرائكم حول هذا الموضوع هل تعتقد أن أبل قادرة على استعادة مكانتها كشركة رائدة في مجال التكنولوجيا؟ ما هي الاستراتيجيات التي تنصح بها لتحسين أداء الأعمال؟شارك أفكارك معنا لا تنس متابعة مدونتنا لمزيد من المقالات المفيدة والمثيرة للاهتمام.